قال الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :من كان مستن فليستن بمنمات
رسول الله صلى الله علية وسلم يقول : " تكون فتنة النائم فيها خير منالمضطجع ،والمضطجع فيها خير من القاعد والقاعد فيها خيرمن القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، و الماشي خيرمنالراكب ، والراكب خير من المجري ، قتلاها في النار ، قال : قلت : يا رسول الله ،ومتى ذلك ؟قال : ذلك أيام الهرج . قلت : ومتى أيام الهرج؟ قال : حين لا يأمن الرجل جليسه . قلت فماتأمرني إنأدركت ذلك ؟ قال : كف نفسك ويدك ، وادخل دارك ، قال : قلت يا رسول الله أرأيت إندخل رجل داري ؟ قال : فادخل بيتك . قال قلت : أفرأيت إندخل علي بيتي ؟ قال : فأدخلمسجدك ، وأصنع هكذا : وقبضبيمينه على الكوع ، وقل ( ربي الله حتى تموت على ذلك ) رواهأحمد في المسند وأبو داود في السنن
قال الامام احمد رحمه الله : ان أهل البدع والاهواء لا ينبغي ان يستعانبهم في شيئ من امور المسلمين فان ذلك من اعظم الضر على الدينقالالاوزاعي:اصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكف عما كفواعنه واسلكسبيل سلفك الصالح فانه يسعك ماوسعهمقال الثوري:لايستقيم قول وعمل الا بموافقة السنة
عن أبي ذر رضي الله عنه قال : إنخليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني أن أسمع و أطيع ، و إن كان عبداً مُجّدَّعَالأطراف
عن أنس رضي الله عنه : كان الأكابر من أصحاب رسولالله صلى الله عليه وسلم ينهوننا عن سبِّ الأمراء
عن سويد بن غفلة قال : قال لي عمر بن الخطاب رضي الله عنه : « لا أدري
لعلك أن تخلف بعدي فأطع الإمام ، وإن أمر عليك عبد حبشي مجدع (1) ، وإن
ظلمك فاصبر ، وإن حرمك فاصبر ، وإن دعاك إلى أمر ينقصك في دنياك فقل :
سمعا وطاعة ، دمي دون ديني » قال محمد بن الحسين الاجري : فإن قال قائل :
إيش الذي يحتمل عندك قول عمر رضي الله عنه فيما قاله ؟ قيل له : يحتمل
والله أعلم أن نقول : من أمر عليك من عربي أو غيره أسود أو أبيض أو عجمي
فأطعه فيما ليس لله فيه معصية ، وإن حرمك حقا لك ، أو ضربك ظلما لك ، أو
انتهك عرضك ، أو أخذ مالك ، فلا يحملك ذلك على أن تخرج عليه بسيفك حتى
تقاتله ، ولا تخرج مع خارجي يقاتله ، ولا تحرض غيرك على الخروج عليه ،
ولكن اصبر عليه وقد يحتمل أن يدعوك إلى منقصة في دينك من غير هذه الجهة
يحتمل أن يأمرك بقتل من لا يستحق القتل ، أو بقطع عضو من لا يستحق ذلك ،
أو بضرب من لا يحل ضربه ، أو بأخذ مال من لا يستحق أن تأخذ ماله ، أو بظلم
من لا يحل له ولا لك ظلمه ، فلا يسعك أن تطيعه ، فإن قال لك : لئن لم تفعل
ما آمرك به وإلا قتلتك أو ضربتك ، فقل : دمي دون ديني ؛ لقول النبي صلى
الله عليه وسلم « لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق عز وجل » ولقوله صلى
الله عليه وسلم « إنما الطاعة في المعروف »
قال أبو الدرداء :إن أول نفاق المرء : طعنه فيأمامه
وعن زياد بن كسيب العدوي قال : كنت مع أبي بكرة - رضي الله عنه - تحت منبر ابنعامر وهو يخطب وعليه ثياب رقاق فقال أبو بلال مرداس بن أدية - أحد الخوارج -: انظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق . فقال أبو بكرة سمعت رسول الله صلى الله عليهوسلم يقول: ( من أهانسلطان اللهفي الأرض أهانه الله ) رواه الترمذي ورواه أحمد في مسنده بدون ذكر القصةولفظه(
عن أسامه ابن زيد - رضي الله عنه - أنه قيل له : ألا تدخل على عثمان لتكلمه ؟فقال : أترون أني لا اكلمه إلا أسمعكم ؟ والله لقد كلمتهفيما بيني وبينه مادون أن أفتحأمرا لا أحب أن أكونأول من فتحه.رواه البخاري ومسلم وهذا سياق مسلم
وعن أسيد بن حضير - رضي الله عنه - أن رجلا من الأنصار خلا برسول الله صلى اللهعليه وسلم فقال : ألا تستعملني كما استعملت فلانا ؟ فقال : ( أنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض
عن معاوية ابن أبي سفيان - رضي الله عنه - قال : لما خرج أبو ذر - رضي الله عنه - إلى الربذة لقيه ركب من أهل العراق ، فقالوايا أبا ذر قد بلغنا الذي صنع بك فاعقد لواءً يأتيك رجال ما شئت . قال : مهلاً مهلاًيا أهل الإسلام فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( سيكون بعدي سلطانفأعزوه من التمس ذله ثغر في الإسلام ولم يقبل منه توبة حتى يعيدها كما كانت
وسمع ابن مسعود - رضي الله عنه- رجلا يقول : هلك من لم يأمر بالمعروف ولم ينهعن المنكر . قال ابن مسعود: (هلك من لم يعرف بقلبه المعروف والمنكر
ابن عباس - رضي الله عنها - (لا تجعل نفسك فتنه للقوم الظالمين) قالها لرجليطعن في الولاة فتقاصر الرجل حتى ما أرى في البيت أقصر
عن أبي الدرداء -رضي اللهعنه - قال : (إياكم ولعن الولاة فإن لعنهم الحالقة ، وبغضهم العاقرة) قيل : يا أباالدرداء فكيف نصنع أذا رأينا منهم ما لا نحب ؟ قال : اصبروا ، فإن الله أذا رأى ذلكمنهم حبسهم عنكم بالموت .
أبا أمامة - رضي الله عنه - قال ( لا تسبوا الحجاج فإنه عليكم أمير وليس علي بأمير) . قوله : ليس علي بأميرلأن أبا أمامة في الشام والحجاج والٍ في العراق .
كان السلف - كالفضيلبن عياض وأحمد بن حنبل وغيرهم يقولون : (لو كان لنا دعوة مستجابة لدعونا بهاللسلطان
وقال أبو إسحاق السبيعيما سب قوم أميرهم إلا حرمواخيره
وقال الحسن البصري - رحمه الله - (في كتاب آداب الحسن البصري لابن الجوزيصـ119- 120) : (أعلم - عافاك الله - أن جور الملوك نقمة من نقمالله تعالى ونقم الله لا تلاقي بالسيوف وإنما تتقى وتستدفع بالدعاء والتوبةوالإنابة والإقلاع عن الذنوب . إن نقم الله متى لقيت بالسيف ، كانت هي اقطع . ولقدحدثني مالك بن دينار أن الحجاج كان يقول : اعلموا أنكم كلما أحدثتم ذنبا أحدث اللهفي سلطانكم عقوبة . ولقد حدثت أن قائلا قال للحجاج إنك تفعل بأمة رسول الله صلىالله عليه وسلم كيتوكيت ! فقال : أجل إنما أنانقمة على أهل العراق لما أحدثوا في دينهم ما أحدثوا وتركوا من شرائع نبيهم - عليهالسلام - ما تركوا
سمع الحسن - رحمه الله - رجلا يدعو على الحجاج، فقال : لا تفعل _رحمكالله _إنكم من أنفسكم أتيتم إنما نخاف إن عزل الحجاج أو مات: أن تليكم القردةوالخنازير . ولقد بلعني : أن رجلا كتب إلى بعض الصالحين يشكو إليه جور العمال ،فكتب إليه: يا أخي ! وصلني كتابك تذكر ما انتم فيه من جور العمال وإنه ليس ينبغيلمن عمل بالمعصية أن ينكر العقوبة وما أظن الذي أنتم فيه إلا من شؤم الذنوب والسلام
الحسن البصري يقول ” إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كلعالم و إذا أدبرت عرفها كل جاهل “ ينظر بنور الكتاب و السنة بفهم السلفالصالح لهذه الأمة .فيقول : ” والله لو أن الناس إذاابتلوا من قِبَلِ سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعونإلى السيف فيوكلوا إليه ، و والله ما جاءوا بيوم خير قط، ثم تلا : { وتمت كلمة ربكالحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه ، وما كانوايعرشون } ” [ الشريعة للآجري ]و كان رحمه الله إذا قيلله : ألا تخرج تغير ؟! يقول :” إن الله إنما يغير بالتوبة ولايغير بالسيف” و انطلق إليه نفر يشكونإليه الحجاج و يقولون ما تقول في هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام و أخذ المالالحرام و ترك الصلاة و فعل و فعل ؟! فقال : ” أرى أن لاتقاتلوه فإنها إن تكن عقوبة من الله فما أنتم برادي عقوبة الله بأسيافكم ، و إن يكنبلاء فاصبروا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين ” فما أطاعوه و سخروا منهفخرجوا على الحجاج مع ابن الأشعث فقتلوا جميعاًوقد أخرجوه رغماً عنه فيجيش ابن الأشعث لما خرج على الحجاج فغافلهم الحسن و ألقى بنفسه من الجسر و لم يبقمعهم .و كان ينهى عن الخروج مع ابن الأشعث و يأمر الناس بالكف و يقول : ” يا أيها الناس ! إنه و الله ما سلط الله الحجاج عليكم إلاعقوبة فلا تعارضوا عقوبة الله بالسيف ، ولكن عليكم السكينة و التضرع “ [ كلام الحسن البصري من الطبقات لابن سعد القسم الخاص بترجمة الحسن البصري
عن عون السهمي قال أتيت عن أبي إدريس .....اني - رحمه الله - انه قال : (إياكموالطعن على الأئمة فإن الطعن عليهم هي الحالقة حالقة الدين ليس حالقة الشعرألاإن الطعانين هم الخائبون وشرار الأشرار
قال سهل بن عبد الله التستري -رجمه الله تعالى - لا يزال الناس بخير ما عظمواالسلطان والعلماء فإن عظموا هذين أصلح اللهدنياهم وأخرهم وإن استخفوا بهذين أفسدوادنياهم وأخراهم